الجمعة، 3 أبريل 2015

متى يكون سبب أمراض أطفالنا أخطاء ارتكبناها؟

  - د. سيرغيه لازاريف
يحتفظ أي جسم بمعلومات عن مالكه. لطاقة كل جسم توجه محدد يدخل في بنيته. لقد قوّمت مرات كثيرة طاقة أشياء مسروقة ولاحظت أنها ضئيلة جداً وقد تشكل خطراً على مالكها الجديد. بتعبير أبسط، من يشتري أشياء مسروقة ويعلم بذلك لا يمكن أن يكون سعيداً. تحتفظ الأشياء بالمعلومات كلها وهي تؤثر في العالم المحيط.

بالمناسبة عثرت على حالة مذهلة لتشخيص أجرته المتنبئة البلغارية فانغا. جاء إليها رجل وشكا لها مصيبته. ولد له عدة أطفال كلهم بكم لا يتكلمون. لم يتمكن الأطباء من فهم شيء. قال لها:"علام يعاقبني الله؟ لماذا لا يستطيع أولادي الكلام؟". أجابت المتنبئة:"قبل أن يكون لك أطفال،كنت تسكن في قرية. ذات ليلة، أخذ خروف بالثغاء في حظيرة مجاورة لبيتك. وقد غضبت لدرجة أنك ذهبت في ظلمة الليل إلى الحظيرة وأمسكت بذلك الخروف وقطعت لسانه". واضطر الرجل المدهوش للاعتراف بأن الأمر صحيح.

إن الكراهية والقسوة المتولدة عن الأنانية تتراكم حتماً في النفس وتنتقل إلى الذرية. بالنسبة للعقيدة الوثنية تعتبر مفاهيم مثل الاغتصاب والسرقة والحسد أموراً عادية، لكن قوانين الكون ثابتة ويستحيل إبطالها. فالإعراض عن حب الله بالنسبة للإنسان مهما كان عرقه وقوميته ومعتقده ينتهي بشكل واحد. أنا أتذكر مشهداً رأيته في التلفزيون.

كان في روسيا شخص يرى الذنوب والأمراض الناجمة عنها قال لأناس جاؤوه طلباً للمساعدة:"لدى طفلكما صرع. إنه يمزق ثيابه ويعض نفسه ليس لأنه مختل العقل كما تظنان. السبب هو شيء آخر. لقد سرقتما ثوراً من أرملة. أعيدا لها ما سرقتماه وسوف يشفى طفلكما". وقال لامرأة جاءته ويداها يغطيهما الصداف:"لا تضيفي المال إلى الحليب الذي تبيعينه. توقفي عن هذا البخل وسوف يشفى مرضك".

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق